مدينة غرناطة، شاهدة على الحضارة الأندلسية الاسلامية

تقع مدينة غرناطة الاسبانية في جنوب البلاد، بحيث تعتبر واحدة من أشهر وأبرز الوجهات السياحية في اسبانيا، فهي معروفة بتاريخها الغني وكذلك ثقافتها المتنوعة، وهذا كله يجعلها من أبرز الوجهات المثالية للسياح. فالمدينة تستقطب العديد من الزوار المحليين وكذلك الأجنبيين الذين يزورون المدينة من أجل الاستمتاع بجمالها الطبيعي ومعالمها المعمارية الفريدة والتي تجسد التاريخ الإسلامي وحضارته.
ومن أشهر وأبرز المعالم التاريخية في غرناطة نجد قصر الحمراء، والذي يعتبر من أبرز العجائب الموجودة في العالم من ناحية فن المعمار، ويعد هذا القصر تحفة من التحف التي قام بتشييدها المسلمون في الأندلس والتي أصبحت في الوقت الحالي تجذب آلاف السياح من مختلف بقاع الأرض في كل سنة.
تتمتع مدينة غرناطة الاسبانية بموقع جغرافي رائع ومناخ متوسطي معتدل كما أن تواجدها بين جبال سييرا نيفادا وسهول الوادي جعلها من الأماكن المثالية للاستمتاع بالأنشطة الخارجية منها نجد التزلج في فصل الشتاء وصعود الجبال وكذلك رياضة المشي.

ما هو تاريخ مدينة غرناطة؟

يعد تاريخ مدينة غرناطة الاسبانية من أكثر القصص المعروفة إثارتا في إسبانيا، بحيث عرفت مدينة غرناطة العديد من الفترات التاريخية وكذلك الثقافية والتي كونت وشكلت هويتها الحالية.
العصور الإسلامية: يرجع تأسيس مدينة غرناطة الى العصور الإسلامية وبالضبط خلال القرون الوسطى، وقد كانت هي عاصمة مملكة غرناطة وذلك خلال آخر فترة حكم ممالك الأندلس، وفي سنة 711 وبعد الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الإيبيرية، تحولت المنطقة الى نفود الحكم والسيطرة للممالك المسلمين بحيث سرعان ما عرفت تطور كبير لتصبح تحتل مركزًا ثقافيًا وتجاريًا جد مهم في المنطقة.
خضعت غرناطة لحكم الملك محمد الأول وذلك في القرن الثالث عشر، فأصبحت في عهده غرناطة عاصمة مملكة غرناطة، وظلت تحتل هذه المكانة الى غاية عام 1492، وعرفت هذه المرحلة ازدهار كبير في العلم والفنون والمعمار، فتم بناء العديد من المعالم المشهورة الى يومنا هذا والتي نجد على رأسها قصر الحمراء، كما أن الثقافة الإسلامية في ذلك الوقت كانت من أسباب التأثير الثقافي والمعماري على سكان المدينة والذي نلمسه في الفن المعماري الإسلامي والذي مازال شاهد الى يومنا هذا على الحضارة الإسلامية العريقة.
سقوط غرناطة: انتهت فترة الحكم الإسلامي في غرناطة وذلك في 2 يناير 1492، وبعد سقوط المدينة على يد الملكين الكاثوليكيين، عرفت دولة الأندلس الإسلامية نهايتها بحيث تم التوقيع على اتفاقية تسليم غرناطة الى الكاثوليكيين وتم السماح للمسلمين البقاء في المدينة لكن بعد ذلك تم طردهم وتهجيرهم من المدينة.
العصور الحديثة: ظل الحكم المسيحي بعد سقوط غرناطة يحكم ويسير المدينة بحيث ظلت المدينة تحت الحكم الملكين الكاثوليكيين، لكن الثقافة الإسلامية ظلت هي المسيطرة والمهيمنة على معمار المدينة وكذلك أسلوب حياتها، لكن منذ انتهاء حكم المسلمين والى الوقت الحالي، أصبحت غرناطة مدينة تابعة الى حكم مملكة إسبانيا، وعرفت المدينة مرحلة تراجع في بعض الأحيان، لكنها في معظم الوقت حافظة على المركز الثقافي والفني بحيث سكنها مجموعة من المفكرين والفنانين المعروفين على المستوى العالمي.

ما هي أفضل الأماكن السياحية في مدينة غرناطة؟

قصر الحمراء: وهو أشهر وأعرق معلمة في مدينة غرناطة، بحيث تم بنائها على يد المسلمين الذين حكموا الأندلس.
حدائق الجنائن: هي عبارة عن مجموعة من الحدائق الجميلة والرائعة والتي تقع بالقرب من قصر الحمراء.
الكاتدرائية: توجد في وسط المدينة، وتعتبر من أروع الأمثلة الشاهدة على العمارة القوطية في إسبانيا.
الحي العربي: هو من أهم الأحياء التاريخية الشاهدة على الحضارة الإسلامية بحيث يتميز بالأزقة الضيقة والمنحدرات.
ميدان كاتالونيا: وهو مكان يتميز بالحيوية والنشاط، بحيث يوجد فيه مجموعة كبيرة من المقاهي وكذلك من المطاعم.
قصر كارلتو: يوجد هذا القصر داخل مجمع قصر الحمراء بحيث يتميز بالتصميم المعماري الرائع والفريد.
متحف غرناطة: يوفر هذا المتحف للزوار فرصة اكتشاف تاريخ المدينة وكذلك ثقافتها من خلال عرض مجموعة من المعروضات الفنية وكذلك التاريخية.

ماهي شروط طلب التأشيرة لزيارة مدينة غرناطة بالنسبة للعرب؟

التأشيرة: تفرض التأشيرة للدخول الى دولة اسبانيا على جميع الدول العربية، ويقدم الطلب للحصول عليها عن طريق تقديم طلب للقنصليات والسفارات الموجودة في الدول العربية. ومن أهم اللوازم التي يجب ان يتضمنها الطلب:
جواز السفر: يجب أن يكون جواز السفر ساري المفعول، وأن تكون مدة صلاحيته أكثر من 6 أشهر.
التصريح بالسفر: يمكن لصاحب الطلب أن يقوم بتحميله من الموقع الرسمي للسفارة الاسبانية.
التطعيمات: إذا تزامن وقت طلبك للتأشيرة لتواجد فيروسات على المستوى الدولي، فبالتأكيد سوف يطلب منك تقديم وثيقة تبين أنك مطعم ضد هذا الفيروز أو شهادة تثبت خلوك من حمل هذا الفيروس.
التأمين الصحي: يجب على صاحب الطلب التوفر على تأمين صحي شامل يضمن له العلاج خلال فترة تواجده في دولة اسبانيا، ويجب أن يكون يضمن له العلاج عند التعرض لأي حادث أو طارئ.
إثبات القدرة المالية: يجب على صاحب الطلب تقديم وثائق بنكية تثبت مقدرته وقدرته على تغطية مصاريف وتكاليف السفر والذي يضمن له إقامة كريمة داخل دولة اسبانيا.

ماهي تكاليف السياحة في مدينة غرناطة؟

تختلف مصاريف السياحة في مدينة غرناطة بناءً على مجموعة من العوامل، مثل فترة الإقامة، بحيث الأثمنة تختلف من فصل الى آخر وحسب جودة الإقامة، وكذلك على حسب مدة الإقامة في المدينة، وكذلك الأطعمة واستعمال وسائل النقل وعلى حسب الأماكن المرغوب في زيارتها وكذلك الأنشطة التي يرغب الزائر في القيام بها.
الاقامة:
فنادق غير مصنفة: ويبدأ ثمنها من 30 إلى 100 يورو لليلة الواحدة.
فنادق ذات تصنيف متوسط: ويبدأ الثمن من 100 إلى 200 يورو لليلة.
فنادق عالية التصنيف: والتي في الغالب يبدأ ثمنها من 200 يورو فما فوق لليلة.
الوجبات:
مطعم اقتصادي: حوالي 5-10 يورو للوجبة الواحدة.
مطعم متوسط: تبدأ من 12 إلى 20 يورو للوجبة الواحدة.
مطعم فاخر: وتكون فيه الوجبة الواحدة تفوق 30 يورو فما فوق ذلك.
وسائل النقل:
وسائل النقل العمومية: ركوب الحافلات لا يتجاوز ثمنها 1.5 يورو للتذكرة الواحدة وتعتبر من الوسائل المتوسطة اقتصاديا.
سيارات الأجرة: وتختلف تكلفة سيارة الأجرة من وجهة الى وجهة أخرى بحيث المسافة هي التي تحدد الأجرة.
المترو: من بين وسائل النقل الاقتصادية في مدينة غرناطة حوالي 1.7 يورو للتذكرة.
الأنشطة والمعالم السياحية:
قصر الحمراء: حوالي 14الى 20 يورو للتذكرة الواحدة ويختلف الثمن أحيانا على حسب المواسم السياحية.
الحدائق والمتاحف: في الغالب لا يفوت ثمن التذكرة 10 يورو.
المصاريف اليومية: تختلف المصاريف اليومية وذلك حسب مكان الإقامة والوجبات اليومية المتناولة وكذلك على حسب وسائل النقل المستعملة فبصفة عامة 50 يورو في اليوم تكون كافية لقضاء يوم رائع وممتع في مدينة غرناطة.

هل غرناطة تستحق الزيارة؟

بالطبع! غرناطة مدينة رائعة تستحق الزيارة لعدة أسباب. تعتبر المدينة غنية بالتاريخ والثقافة، حيث يمكنك زيارة معالمها المشهورة. وكذلك الاستمتاع بالأجواء الحيوية، مع وجود الكثير من المطاعم والحانات والملاهي الليلية التي تقدم أجواء رائعة يمكن للزائر الاستمتاع بها. فالمدينة أيضا معروفة بتنظيم فعاليات ثقافية ومهرجانات وسهرات على مدار السنة. فإذا كنت من محبي السهر والتجوال وتناول الأطعمة التقليدية أو التعرف على التاريخ والثقافات فما عليك الا أن تزور هذه المدينة الرائعة.

تعديل المقال