مدينة الدوحة القطرية لقاء الثقافة والحداثة في قلب العاصمة


الدوحة هي عاصمة دولة قطر، فهي واحدة من أهم وأشهر المدن الموجودة في منطقة الخليج العربي، بحيث تتميز بمزيج فريد من نوعه على صعيد الحداثة وكذلك التراث. وتقع المدينة بالضبط على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وتعتبر مركزاً مالياً وتجاريًا هامًا في المنطقة. فمنذ سنوات عديدة، عرفت المدينة تطورًا عمرانيًا سريعًا، حيث تحولت من مدينة بسيطة إلى مدينة عصرية توجد بها بنايات شامخة وناطحات السحاب، وأنجزت بها كذلك مشاريع كبيرة وعديدة وهذا كله يعكس رغبة وطموح دولة قطر للمشي قدمًا نحو التقدم والازدهار. وعلى الصعيد الثقافي فالدوحة تتوفر على معالم ثقافية شهيرة نجد من بينها متحف الفن الإسلامي. وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري فالدوحة تحتل مكانتًا جد مهمة على الصعيدين، بحيث اقتصادها يمشي قدما نحو الازدهار سنويًا وهذا هو العامل الأساسي الذي ساهم في تقدمها وتطورها.

ما هو تاريخ مدينة الدوحة؟

مدينة الدوحة هي عاصمة دولة قطر، بحيث تتوفر على تاريخ عريق يمتد لعقود طويلة، وقد تم بناء مدينة الدوحة على ساحل الخليج العربي والتي كانت في بداية تأسيسها مجرد قرية صغيرة كان يسكن فيها نسبة قليلة من السكان، والذين كانوا يزاولون مهنة صيد الأسماك والغوص من أجل استخراج اللؤلؤ من أعماق البحر. لكن مع مرور السنين تطورت المدينة لتصبح واحدة من أهم وأشهر العواصم الخليجية في الوقت الحالي.
العصور القديمة: قبل أن تتحول مدينة الدوحة الى مدينة حديثة، كانت المنطقة في العصور القديمة عبارة عن قرية يسكنها بشر بسطاء في حياتهم وتجارتهم، حيث استوطنها الكثير من القبائل التي كان مصدر قوتها اليومي صيد الأسماك وكذلك الغوص من أجل استخراج اللؤلؤ. وهذا النشاط التجاري استمر لفترة طويلة كنشاط تجاري واقتصادي أساسي لسكان المدينة.
التاريخ الإسلامي: في فترة الحكم الإسلامي، كانت المنطقة تحت سلطة الخلافة العباسية وبعدها العثمانية، ولكن المدينة لم تكن لها مكانة كما تحتلها الآن. لكن مع مرور الوقت، بدأت القبائل القطرية بالاستيطان في مدينة الدوحة والقيام بأنشطة أخرى غير الأنشطة المتعارف عليها وهذا ما جعلها تصبح مركزًا مهمًا.
التطور ما بعد الحكم الإسلامي: في نهاية القرن التاسع عشر، تحولت الدوحة الى مركز تجاري هام في المنطقة بكاملها، بحيث بعد العثور على اللؤلؤ في البحر القطري، أصبحت الدوحة تسير نحو طريق النمو والازدهار. ومع بداية القرن العشرين ازداد نمو المدينة الاقتصادي وذلك بفضل اكتشاف النفط في المنطقة، وهذا ما جعل دولة قطر تستثمر مداخيل النفط في بناء البنية التحتية وكذلك تطوير الميدان الاقتصادي. وفي بداية القرن الحادي والعشرين، تحولت الدوحة الى واحدة من المدن العالمية والتي تعرف نمو سريع، بحيث عرفت المدينة تحول كبير في ميادين عديدة منها الاقتصاد والبناء والتعليم والصحة.
الحفاظ على التراث وتطوير المستقبل: أصبحت الدوحة من أكبر وأشهر المدن العالمية من خلال النمو الاقتصادي وتطوير الحياة المعيشية لسكان المدينة وهذا ما جعلها تستضيف العديد من الأنشطة الاقتصادية والرياضية وكذلك السياسية، وعلى الرغم من هذا التطور الكبير، حافظت الدوحة على العديد من معالمها الثقافية والتاريخية والتي تشتهر بها المدينة، وذلك من أجل جلب السياح الأجانب بحيث قطاع السياحة كان أيضا من بين الاهتمامات الأساسية لدولة قطر من أجل التعريف بتاريخها وكذلك جلب أرباح من هذا المجال.
تاريخ الدوحة هو تاريخ يقتدى به، بحيث تحولت المدينة من قرية صيد بسيطة إلى أكبر مدينة عصرية ومتطورة في الوقت الحالي، وهذا كله بفضل الحكام الذين توافدوا على المدينة على مدى العصور والذين استثمروا الثروات التي تتمتع بها الدولة، وبالتالي أصبحت مدينة الدوحة الآن تجمع بين التراث الثقافي والحداثة والذي يتجلى في تصميمها المعماري والمشاريع الكبيرة.

ماهي أشهر الأماكن في مدينة الدوحة؟

الدوحة هي عاصمة دولة قطر، فهي تختلف على العديد من الأماكن السياحية والثقافية العالمية. ومن أشهر الأماكن نجد:
كورنيش الدوحة: وهو كورنيش طويل يمتد على الواجهة البحرية للمدينة، ويتميز بمناظر جميلة وخلابة للبحر وكذلك الخليج العربي. ويوفر لزواره مزاولة رياضة المشي أو الجري على طول الكورنيش أو الاستمتاع بشرب المشروبات في المقاهي أو تناول الوجبات اللذيذة التي تقدمها المطاعم الراقية التي تنتشر على الواجهة البحرية.
سوق واقف: وهو من بين أشهر وأعرق الأسواق التقليدية في الدوحة وفي دولة قطر. بحيث يوفر للزوار فرصة التعرف على الحياة القطرية التقليدية، ويتواجد بهذا السوق مجموعة كبيرة من المحلات التي تبيع السلع المحلية منها التوابل، العطور، بالإضافة الى الحرف اليدوية وكذلك الملابس التقليدية.
كتارا: وهي عبارة عن قرية ثقافية تضم العديد من المعارض الفنية والمسارح التي تقدم تشكيلة مختلفة من العروض الثقافية وكذلك الفنية، كما يوجد فيها مجموعة متنوعة من المطاعم التي توفر تجربة الاستمتاع بتذوق العديد من أنواع الطعام الذي يتناوله الزوار ويستمتعون بالإطلالة الرائعة على البحرفي نفس الوقت.
المتحف الإسلامي: يوجد المتحف الاسلامي على الجهة البحرية للمدينة، ويحتضن مجموعة من القطع النادرة للقطع الفنية والتي هي مثال للتراث الإسلامي الموجود في جميع أنحاء العالم.
اللؤلؤة: وهي عبارة عن جزيرة اصطناعية تم بناءها لتكون كمركز كبيرو فاخر للتسوق. كما أنها تحتوي على شقق كبيرة وفاخرة، مطاعم، وكذلك متاجر عالمية وذو جودة عالية. فهي أحسن مكان يجمع بين الفخامة والطبيعة.
الحديقة الأولمبية: وهي حديقة كبيرة يوجد فيها العديد من المرافق الرياضية وكذلك حدائق مائية وفضاء ترفيهي للأطفال.
المدينة التعلمية: هذه المدينة يوجد بها مجموعة كبيرة من الجامعات وكذلك مراكز التعليم العالمية، والتي توجد في منطقة واحدة.
جسر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني: وهو جسر يتميز بتصميم حديث، وهو يربط بين المناطق المختلفة في المدينة.
برج الدوحة: وهو برج فريد من نوعه، بحيث يتميز بمعماره الرائع، وهو من أشهر المعالم الموجودة في المدينة بحيث يوفر اطلالة رائعة على المدينة مما يجعله وجهة لجميع زوار المدينة من أجل الاستمتاع بالمناظر الرائعة.
منتجع سيلين: وهو من أحسن الأماكن المشهورة في المدينة بحيث يقصدها الزوار من أجل الاسترخاء وقضاء أوقات الراحة لاستكمال جولة سياحية طويلة.

ماهي تكلفة السياحة في دولة قطر؟

تختلف وتتفاوت تكلفة السياحة في قطر حسب عدة عوامل منها، نوع الإقامة، وكذلك الأنشطة والأماكن المرغوب في زيارتها، وكذلك استعمال وسائل النقل.
الإقامة:
فنادق اقتصادية: يبدأ ثمنها من 41 إلى 82 يورو لليلة.
فنادق فاخرة: تبدأ من 110 يورو الى ما فوق لليلة الواحدة.
الطعام:
وجبة اقتصادية: يمكن أن تكون تجربة أكل الشركات العالمية والتي تقدم وجبات سريعة وبثمن مناسب ابتداءً من 8 يورو الى 14 يورو للوجبة الواحدة.
وجبة فاخرة: يمكن للزائر تناول وجبات فاخرة أيضا والتي تقدمها في الغالب الفنادق والمطاعم الفاخرة، وتبدأ من 50 يورو الى ما فوق للوجبة الواحدة.
النقل:
سيارة الأجرة: تختلف تكلفة سيارة الأجرة على حسب الرحلة، فالرحلة القصيرة تكون تكلفتها منخفضة والعكس صحيح.
وسائل النقل العمومية: تكلفتها جد منخفضة بحيث تبدأ تكلفتها من 0.5 يورو للرحلة الواحدة.
الأنشطة السياحية:
تذاكر الدخول الى المعالم التاريخية والمنتزهات: في الغالب تكون أثمنتها من 8 يورو وما فوق للتذكرة الواحدة.
الجولات السياحية: وتختلف على حسب الوسائل المستعملة للجولة وعلى حسب جودتها أيضا. فتبدأ من 80 يورو والى غاية 165 يورو.
التسوق: وهي أحسن تجربة يفضلها الزائر للمدينة بحيث توجد مجموعة كبيرة من الأسواق الكبيرة والرائعة، والتي تقدم منتوجات عديدة وذات جودة عالية مع أثمنة متوسطة الى غالية في الغالب.

بصفة عامة، يمكن أن تتراوح تكلفة السفر الى مدينة الدوحة القطرية بين 110-192 يورو يوميًا، لكن يمكن أن تكون أقل من هذه التكلفة أو أكثر من هذه التكلفة وذلك على حسب البرنامج المسطر للزائر.

 

 

تعليقات